________________________________________
كثير ما نسمع القصص عن دهاء او عن ذكاء لأشخاص من تاريخ العرب وهذه القصص او المواقف تكون فيها الكثير من الفائدة لذلك قررت أن أعرض عليكم هذه القصص ... وأتمنى ان تجدو فيه الفائدة وان تعجبكم ......
- قال معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – لما سأل عن سياسته : إني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي , ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني , ولو أن بيني وبين العامة شعرة لما انقطعت .
قيل له : وكيف ذلك ؟!
قال : إن جذبوها أرخيتها , وإن أرخوها مددتها .
- بلغنا ان رجلاً جاء الى حاجب معاوية فقال له : قل له على الباب أخوك لأبيك وأمك . قال له : ما أعرف هذا , ثم قال: أئذن له فدخل .. فقال له : أي الأخوة أنت ؟!
فقال: ابن آدم وحواء , فقال : يا غلام أعطه درهماً .. فقال : تعطي أخاك لأبيك وأمك درهما؟! .. فقال :
لو أعطيت كل أخ لي من آدم وحواء ما بلغ اليك هذا
- إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: سأل رجلاً: كيف أنت؟ فقال: ممن يحب الفتنة ويكره الحق، ويشهد على ما لا يراه، فأمر به إلى السجن.
فأمر علي بن أبي طالب برده، وقال: صدق.
قال كيف صدقته؟
قال: يحب المال والولد، وقد قال الله تعالى: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) سورة التغابن آية 15، ويكره الموت وهو الحق، ويشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يره، فأمر عمر بإطلاقه، قال: الله أعلم حيث يجعل رسالته.
- كان عمرو بن سعد بن سالم في حرس المأمون ليلة ، فخرج المأمون يتفقد الحرس، فقال لعمرو: من أنت؟ قال: عمر وعمرك الله بن سعد أسعدك الله بن سالم سلمك الله.
قال: أنت تكلؤنا الليلة؟
قال: الله يكلؤك يا أمير المؤمنين وهو خير حافظ وهوأرحم الراحمين .
فقال المأمون:
إن أخا الهيجاء من يسعى معك ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا رأيت الزمان صدعك شتت فيك شمله ليجمعك
ادفعوا إليه أربعة آلاف دينار
قال عمرو: وددت لو أن الأبيات طالت
- لاذ رجل مطلوب لزياد للمحاكمة بأمير المؤمنين معاوية .. فكتب زياد إلى معاوية يقول : أكلما حاولت محاكمة أحد لاذ بك وتعلق بحماك ؟ اللهم إن هذا من أمير المؤمنين إفساد لعملي ومحاربة لي !!
فأجابه معاوية يا زياد إنه لا يجوز أن نسوس الناس بسياسة واحدة فيكون شعارنا شعار رجل واحد , ولكن فلتكن أنت للشدة والعنف , ولأكن أنا للرحمة والعطف فيستريح الناس إلى جانبنا ويطمئنوا إلينا
فسكت زياد وقال : ما غلبني معاوية إلا في هذه .
- وروي أن رجلاً من العقلاء غصبه بعض الولاة ضيعة له، فأتى إلى المنصور،
فقال له: أصلحك الله يا أمير المؤمنين أأذكر لك حاجتي أم أضرب لك قبلها مثلاً.
فقال: بل اضرب المثل.
فقال: إن الطفل الصغير إذا نابه أمر يكرهه فإنما يفزع إلى أمه، إذ لا يعرف غيرها وظناً منه أن لا ناصر له غيرها، فإذا ترعرع واشتد، كان فراره إلى أبيه، فإذا بلغ وصار رجلاً وحدث به أمر شكاه إلى الوالي لعلمه أنه أقوى من أبيه، فإذا زاد عقله شكاه إلى السلطان لعلمه أنه أقوى ممن سواه، فإن لم ينصفه السلطان شكاه إلى الله تعالى لعلمه أنه أقوى من السلطان، وقد نزلت بي نازلة، وليس أحد فوقك أقوى منك إلا الله تعالى، فإن أنصفتني وإلا رفعت أمري إلى الله تعالى في الموسم، فإني متوجه إلى بيته وحرمه.
فقال المنصور: بل ننصفك، وأمر أن يكتب إلى واليه برد ضيعته إليه.
- تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.
وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !
وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، ثم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمح الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!
فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!
- يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا!
فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا. فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.
فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد.
- ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل.
ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت.
فتعجب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال الإمام الشافعى: "ورقة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريرا، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة.. فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟! ".
إنه الله- سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم!
- في يوم من الأيام، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له:
كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟!
ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتك؟
قال: نعم، أوجعتني
فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!
فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار.
المصدر : موسوعة القيم و الأخلاق العربية و الإسلامية .
و بعض المجهود مني بالبحث